الشهيد الرائد المجذوب ولاية سعيدة

من الذاكرة التاريخية لثورة التحرير الوطني...

الرائد المجدوب قائد المنطقة السادسة أو صقر اليعقوبية...
لا أتطرق إلى سيرة البطل فهي معروفة و خاض فيها صديقي حسين والي بدقة....
المرحوم من مواليد 04 أبريل 1933 بقرية العنابرة بالقرب من مرسى بن مهيدي . التحق مبكرا بث روح التحرير و اهلته شجاعته لقيادة المنطقة السادسة التي كانت سعيدة اسخنها و شكلت خطرا على الترتيب العسكري الاستعماري.
استشهد المرحوم بمنطقة زبارة لرطة الواقعة جنوب منطقة سعيدة و الى الشمال من البيض يوم 05فبراير 1960 في عملية عسكرية و أعلن عن ذلك يوم 06فبراير من ذات السنة. و رميت جثته بعد ربطها بصخرة من طائرة مروحية فوق السبخة القريبة من منطقة عين السخونة. و قد قال فيه الشاعر الشيخ تامي رحمه الله.....
في يوم الجمعة فنات أعمار....كذا من قتيل ذاك اليوم
نتفكر شبان عاد صغار............حضروا في الغزوة نهار مشؤوم.
المجدوب لغى على الاخيار...اخواني ما كان حال يدوم
هذا يوم فيه أخبار................نهدوا تاريخ للعرب مرسوم.
هيا نزدموا على الكفار........يا صافا و عليك بطل اللوم
ألغينا بالله و المختار.......الله اكبر ثابت ملزوم.
حين تناطحنا قدات النار....امرونا الأبطال بالهجوم.
من التسعة على عقاب نهار...بعنف و شدة حنا و الروم.
خلينا جفات الأطيار......وديان الدم فيه تعوم..

و قال ايضا ...
ما ينسشي خاطري محال...نتفكر غوثي اسمه موسى.
في سنة و خمسين شاو الحال....كان هنا مسؤول سياسة.
شجاعة و ادب له مثال.. ياسر واش نقول في موسى
آية الكرسي عليه ضلال... صور و دور عليه عساسة.
يا صاحبي لو كان مت قبيل..لياه باقي خاطري يلجا من غزوة المجدوب و لا جيل...ذاك النهار صعيب في المرجة.
الى آخر القصيدة موجودة في كتاب عندما تنزف أغصان التين دما. صفحة 51.
رحم الله الرائد المجدوب الذي يحمل حيا شعبيا بمدينة سعيدة اسمه.... أما جيل المذكور في البيت فهو الجنرال جيل التي واجهتها كتيبة المنطقة السادسة في معركة المرجة الشهيرة .و يرحم الشهداء الأبرار..
بقلم بغداد مرابطي...