تاريخ ومعلومات عن عرش الحساسنة ولاية سعيدة

الجزء الرابع:

نتطرق في هذا الجزء الى مكان تواجد الحساسنة من نهاية الدولة الزيانية الى يومنا.

فأكبر فرقة من الحساسنة تتواجد باليعقوبية(سعيدة) و ذلك بعد هجرتهم من البطحاء (المطمر غليزان) من عند إخوانهم سويد في بداية القرن 15م و لا نعرف بالضبط سبب هذه الهجرة فلربما بسبب خلاف عن القيادة أو لتوسيع رقعة نفوذ سويد (المحل) و تمكن الحساسنة ببسط نفوذهم في منطقة اليعقوبية بعد أن إنضم إليهم بربر المنطقة و بقايا بني عامر و يعود الفضل من خلال الروايات الشفوية الى سيدي عامر بعد أن استقر بتاقورايا حوالي 1450م حيث إستبدلها بأرضه التي كانت بجانب الثعالبة و للتعريف بسيدي عامرفهو من الأدارسة تتلمذ عند سيدي محمد السنوسي بتلمسان و تزوج إبنته . و هو إبن سيدي عمران الغريسي إبن سيدي بوعمران دفين القلعة حوالي 1380م المعروف بطبيب هوارة .من هنا نستخلص أن علاقة سيدي عامرو جده بالحساسنة قديمة بحكم قرب قلعة هوارة بموطن الحساسنة الاول (المطمر).

أما الفرقة الثانية فتتواجد خاليا ببوحنفية (الحساسنة الواد) و هم معروفين بأولاد بسعادي أو الجبايلية و هم يتمركزون غرب واد الحمام جنوب قيطنة سيدي مصطفى بلمختار جد الامير عبد القادر التي بناها على أرض المشاشيل قبل 1792م ,و المشاشيل عرش من الحشم دخل تحت رايته الحساسنة الواد.لهذا السبب تذكر بعض الروايات الشفوية علاقة محي الدين أب الامير عبد القادربعبد الله فلوح أب الخمسي كبير الحساسنة  أواخر العهد العثماني.

نضيف الى فرقة الحساسنة الواد عنصر مهم و هم أولاد مولاي احمد من ذرية سيدي الخمسي و هو من أحفاد سيدي الحاج بن عامر الذي سنعود له في جزء اخر.

أما الفرقة الثالثة فهي حديثة الهجرة حوالي 1780م في ظل المشاركة في جيش الباي محمد الكبير لتحرير وهران من الاحتلال الاسباني ,فأستقروا بملاتة (عين تموشنت) و بعد تحرير وهران سنة 1792م بقوا يرتحلون بين ملاتة و اليعقوبية حتى سنة 1815م حيث قام الباي بتوطينهم بصفة نهائية على ضفاف واد المكرة (سيدي بلعباس) في ظل الصراع الذي قام به درقاوة ضد حكم الاتراك بقبائل بني عامر.

و هناك فرقة أخرى بمدينة مازونة إرتحلو من المطمر (البطحاء) إلى مازونة بصفة فردية كتجار أو عمال حيث سمي عليهم حي عتيق في مازونة من أصل أربعة أحياء.

و نشير أيضا إلى دوار الحساسنة بمنطفة شلف بالقرب من العفرون (حمر العين) و لا نعرف سبب تواجدهم بالمنطقة.

كما يجب ذكر فرقة من الحساسنة بأرزو في قبيلة حميان و تبين أنهم ينتمون لحميان بعد أن قمنا بالاتصال ببعض الافراد منهم.

أما الحساسنة في المغرب الاقصى فلهم وجود بقصر الحساسنة و قصر الصبابحة جنوب شرق المغرب و هناك فرقة أخرى هاجرت مع أولاد المسعود (المحل) بجنوب الدار البيضاء معروفون بالشاوية.

كروشة محمد.